بينما كانت المراسلة التلفزيونية (سونغ ران) تؤدي مهمتها الصحفية في أرض (دونغ قوه) المضطربة، وجدت نفسها فجأة في مواجهة خطر داهم. لكن الحظ كان إلى جانبها، إذ أنقذها (لي زان)، المهندس الصيني المتخصص في تفكيك المتفجرات، والذي تطوع للعمل هناك. أسرت براءتها وقلبها النقي المفعم بالحب العظيم مشاعره، فوجد نفسه منجذبًا إليها دون أن يدري. ومع كل لقاء جمع بينهما، اكتشف (لي زان) أن هذه الفتاة، التي بدت هشة في ظاهرها، كانت تخفي بداخلها قوة صلبة، وشجاعة لا تعرف الخضوع، وقلبًا ينبض بالعدل والرحمة. تلاقت أرواحهما في نفس المبادئ والأحلام، لتولد بينهما شرارة حب خجولة. لكن انفجارًا مباغتًا بدّد تلك الأحلام، وقضى على ما كان بينهما قبل أن يزهر. عند عودتهما إلى الصين، غرق كلاهما في دوامة من الألم واليأس. فقد (لي زان) صديقه الذي ضحى بحياته لإنقاذه، فحاصرته مشاعر الذنب والندم. أما (سونغ ران)، فقد وجدت نفسها وسط عاصفة من الجدل بسبب صورة التُقطت لها أثناء التفجير، مما جعلها تعيش في ظلال الشك والأقاويل. كانت معاناتهما قاسية، جسديًا ونفسيًا. لكن القدر جمعهما من جديد، وفي لقائهما الثاني، بدأت جراحهما تلتئم شيئًا فشيئًا، وعادت حياتهما لتسير في مسارها الصحيح. معًا، غرسا بذور شجرة الزيتون البيضاء، رمزًا للأمل، والسلام، وبداية جديدة تجمع روحيهما من جديد.